الاخبار

زلزال خليج عدن .. خبير جيولوجي يكشف عن أسباب الزلازل والهزات التي يتعرض لها خليج عدن بشكل يومي ….

كشف خبير جيولوجي ، عن هزات أرضية شبه يومية، يشهدها محور خليج عدن ، خلال الفترة الماضية، كونها تطل على الفوالق التحويلية transform faults التي تعمل على إزاحة محور خليج عدن..

 

 

وقال الخبير الجيولوجي في مجال التكتونية و رئيس المركز اليمني للاستشعار عن بعد الاستاذ الدكتور خالد خنبري أن خليج عدن تعرض للعديد من الهزات الأرضية في السنوات الأخيرة نتيجة استمرار حركة الصفيحة العربية وانفتاح خليج عدن والبحر الأحمر ومعظم الهزات التي تقع شرق خليج عدن بالقرب من سواحل المهرة وحضرموت وشبوة تقع على الفوالق التحويلية transform faults التي تعمل على إزاحة محور خليج عدن. لحسن الحظ أن هذه الهزات بعيدة عن اليابسة ولكن قد يشعر سكان السواحل بالهزات الكبيرة. 

 

وأكد الأستاذ الدكتور خالد خنبري إن من مميزات وتعقيدات محور خليج عدن أنه مائل (70 درجة شمال شرق) على اتجاه حركة الصفيحة العربية (شمال شرق) لذلك فإن الفوالق التحويلية اتجاهها شمال شرق تكون موازية لحركة الصفيحة العربية وتعمل على توافق لانفتاح خليج عدن مع حركة الصفيحة العربية من خلال ازاحة محور خليج عدن لذلك نجد أن النشاط الزلزالي اكثر في خليج عدن من البحر الأحمر. بالنسبة لسجيرة عفار فإن الهزات الأخيرة تقع في شرق خليج عدن وهي بعيدة عن تأثير عفار لكن كلما اتجهنا غربا نجد تأثير عفار يزيد وهذا يفسر النشاط البركاني غرب اليمن وفي البحر الأحمر. يلعب عفار دور مهم في جذب محور خليج عدن ناحيته بالإضافة إلى محور البحر الأحمر حيث يلتقي محوري البحر الأحمر وخليج عدن في مثلث عفار ويلتقيان بمحور ثالث وهو محور الاخدود الافريقي والذي هو عبارة عن أخدود قاري continental rift. بالمناسبة من ناحية جيولوجية وتكتونية محوري البحر الأحمر وخليج عدن لايلتقيان في باب المندب.

وأشار الاستاذ الدكتور خالد  خنبري بأن سرعة انفتاح خليج عدن في الجزء الشرقي اكبر حوالي 2.5 سم/سنة بينما تقل السرعة كلما اتجهنا غربا لتصل حوالي 1.5 سم/سنة وعمر القشرة المحيطية في شرق خليج حوالي 19 مليون سنة بينما يقل عمرها كلما اتجهنا غربا باتجاه عفار ليصل حوالي 3 مليون سنة وهذا ما يفسر مفهوم انتشار propagation لمحور خليج عدن ناحية الغرب.

يشار إلى أن اليمن كان على موعد مع أسوأ زلزال في تاريخه على الإطلاق، حيث ضرب الزلزال في ديسمبر 1982 محافظة ذمار وسط البلاد، وأودى بحياة نحو 2800 شخص، وإصابة عشرات الآلاف.

 

لم تتكرر مثل هذه الكوارث في البلاد مرة أخرى، لكن خبراء الجيولوجيا في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية يؤكدون أن اليمن لم يكن يومًا بمنأى عن الهزات الأرضية التي يعيشها بشكل شبه يومي، لأسباب تتعلق بموقعه الجغرافي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
error: محتوى محمي