ادارة المعلومات

ماهو تفسير بناء الجبال والنشاط الزلزالي في وسط القارات وليس في حافاته ؟ وهل ان نظرية الصفائح التكتونية عاجزة عن تفسير هذه الحركات والنشاط ؟

بقلم شاهين محمد اغا الهرمزي 

 

دعوة عامة الى جميع الاخوة الباحثين والطلبة في انحاء الوطن العربي والشرق الاوسط حلقة نقاشية الكل مدعو للتعليق وبقوة.

 

قبل خمسين سنة من الان كان الاعتقاد السائد في وسط الجيولوجيين بان القارات ثابتة ولاتتحرك لكن في سنة 1966 نشر الباحث الكندي J. Tuzo Wilson في مجلة NATURE العالمية واسعة الصيت والرصينة مقالة علمية بعنوان هل ان قاع المحيط الاطلسي اغلق وثم انفتاحه مرة اخرى؟ احدثت هذه المقالة ضجة واسعة في وسط الجيولوجيين وخاصة جماعة الجيوفيزياء لانه قدم فكرة جديدة تفسر ماحدث من حركات في القشرة الارضية وكانت سبب لنشاة نظرية الصفائح التكتوتنية التي تفسر توسع قيعان المحيطات والنشاط الزلزالي وبناء الجبال في حافة القارات على سبيل المثال فالق سان اندرياس في كاليفورنيا وجبال الانديز في امريكا الجنوبية كما نلاحظ في خريطة الصفائح التكتونية واتجاهات حركتها علما بان مقدار الحركة تشبه مقدار نمو اصابع الانسان وعلى مدار خمسين عاما يعتقد الجيولوجيون بان هذه النظرية تفسر الكثير من الظواهر على سطح الكوكب الارضي وترضي الكل .

هنا الامانة العلمية تستدعي الاشارة الى العالم الالماني Alfred Wegener الذي كان له الفضل الاول في الاشارة لحركة القارات في عام 1912 دون التطرق لهذه الحركة حيث انه اكتشف في السجلات الاحفورية وجود اجناس متشابهة من المتحتجرات في اماكن متباعدة عن بعضها جغرافيا لكن لم يعطي تفسير لعملية التشابه هذه لكن عموما لم يتم القبول بكلام الفريد لاسباب تتعلق بمعاداة المانيا بعد حرب العالمية الاولى مرة اخرى الامريكان واوربا الغربية يتجاوزن على حقوق علماء المانيا في اكتشاف علمي جديد وتنسيبه لانفسهم لكن الحقيقة ان الباحث الكندي وبعد دراسة طبيعة الصخور المكونة للقاع المحيط الاطلسي بين بان قاع المحيط اغلق وتم انفتاحه على الاقل مرة واحدة وحاليا في حالة توسع مستمر.

 

لكن السؤال المطروح بماذا نفسر بناء الجبال والنشاط الزلزالي في وسط القارات وليس في حافاته ؟ وهل ان نظرية الصفائح التكتونية عاجزة عن تفسير هذه الحركات والنشاط ؟

الجواب على هذا السؤال باعتقادي ليس بالامر السهل حسب نظرية الصفائح التكتونية الحديثة والاجابة تحتاج الى دراسات مفصلة باستخدام احدث تقنيات العصر الحالي بالرغم من ان الباحث فيليب هيرون في مناقشة مع طلابه باحد الجامعات الامريكية بين بان تفسير ذلك يكون بدراسة خرائط التصادمات القديمة للقارات في التاريخ الجيولوجي حيث يعتقد بان عدد ومواقع الصفائح التكونية في التاريخ الجيولوجي القديم تغيرت بمرور الملايين من السنين وذلك بعد محاكاة الواقع باستخدام تكنلوجيا الحاسوب في حركة الصور الحديثة ومحاكاة الحركات القديمة للقارات وكما نعلم بان بحرارة باطن الارض عند نشاتها كانت عالية جدا من الحالية وهذا يعني ظروف فيزيائية مختلفة عن الحالي وبالتالي صفائح غير الصفائح التي نعرفها حاليا .

 

ويجب الاشارة هنا الى الاكتشاف الحديث للجيوفيزيائين وذلك بوجود بقعتين سائلتين لزجتين وكثيفتين على حدود ال CORE AND MANTLE وذلك في اسفل افريقيا و المحيط الهادي وحاليا يتم تفسير الكثير من الانشطة الزلزالية والتوسعات في قيعان المحيطات اعتمادا على هذه البقعتين وهذا الموضوع طويل يحتاج الى صفحات للشرح المطول .

 

اخيرا اتوقع شخصيا بوجوب تغيير هذه النظرية بدراسات حديثة تفسر كل الظواهر بشكل علمي ومنطقي لئن باعتقادي النظرية اصبحت لاتفي بالمتطلبات الحديثة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
error: محتوى محمي