الاخبار
سد وادي حرحر في مديرية المضاربه رأس العاره محافظة لحج مشروع إستراتيجي سيعيد الحياة للأرض والإنسان والإقتصاد …

الماء هو تدفق مستدام لدعم الحياة. ولكن فهمنا للدور الحيوي للمياه لا تزال بدائي رغم مرور آلاف السنين، ولا تزال الاتفاقات والقوانين والسياسات التي تنظم المياه بشكل عام ضعيفة. ونحن بحاجة إلى أن ندرك أنه في نفس الوقت بان تغيرات المناخ ستكون أشد ضرراً وفتكاً اذا لم يخطط لبرنامج التخفيف والتكييف معها، ودورة المياه العالمية ودورات المياه المحلية تتغير وتسرع نحن بحاجة للحفاظ على المياه التي تنمي اقتصاداتنا وتسيًر عجلة التنمية، من حيث توفير مياه الشرب والري للزراعة والعمليات الصناعية . ونحن بحاجة أيضا للحفاظ على المياه التي تحافظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ان الوظائف والعمليات المعقدة تعد ضرورية للحفاظ على الحياة على هذا الكوكب. لذا تعد مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على المرتفعات الجبلية من محافظه تعز وتعتبر الرابط الحيوي حيث إلتقاء المياه بالأرض. وعندما تكون هذه الأجسام المائية في خطر نتيجة الإهمال وعدم الاستفاده منها في عمل خزانات و سدود الغاية منها التخزين أو تغذية الآبار السطحية ونأخذ علي ذلك مثل سد وادي حرحر منطقه املبيه مديريه المضاربه رأس العاره في محافظة لحج التي تمر فيها سنويا مياة سيول أودية المرتفعات الجبلية في محافظة تعز إلى البحر دون الاستفاده منها حيث تقدر مساحه المستجمع المائي catchment area الذي ينزل في موقع حاجز السد تبلغ 73 كيلومتر مربع. إن الكوارث المرتبطة بالمياه مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الغبارية والتي أصبحت متكررة وشديدة على نحو متزايد ولكن ديمومة توافر المياه بكل أشكالها يمكن أن تساعد في الحد من مخاطر الكوارث وتعمل تلك الدراسات على فهم جميع الخدمات المتعددة التي توفرها الادارة الحكيمة في وزارة المياة والبيئة لفهم أفضل لدورات المياه العالمية والمحلية والتي يؤدي إلى تحسين إدارة المياه في المقابل. لقد حان الوقت للابتعاد عن عصر النفط نحو عصر المياه.

مشروع بناء سد وادي حرحر في مديرية المضاربه رأس العاره لتأمين حزين إستراتيجي بحدود 50 مليار متر مكعب من مياه الأمطار والاستفادة منه لزراعة وتغذية الآبار السطحية ، و سيكون مفتاح التنمية الوطنية الشاملة في العاصمه عدن ولحج ، كونه سيؤمن الأمن المائي وبالتالي تأمين الأمن الغذائي الذي سيعتبر مشكلة الإنسان في هذه الألفية الثالثة.؟

إذن عندما نتحدث عن بناء سد حرحر في منطقة املبيه المضاربه رأس العاره نحن نتحدث عن زيادة السعة الخزنية في منخفض طبيعي ذو سعة خزنية تعادل 50 مليار متر مكعب ويكون اكبر سد للمياه بحسب دراسه جيولوجيه وهيدرولوجيه وتصميميه متكامله للسد من قبل المهندس الجيولوجي مطيع الصبيحي من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية عدن ومهندسين من الصندوق الإجتماعي للتنمية .

نعم ونؤكد بأن مديرية المضاربه ورأس العاره في محافظة لحج سيكون لها مستقبل واعد في ظل تغير المناخ، حيث تشير معظم الدراسات بان مناطق المرتفعات الجبلية في محافظة تعز ستشهد هطولات مطرية ستكون سبباً في زيادة مياه السيول في جميع الأودية التي تمر جميعها من هذه المديرية مما يتطلب الحاجة الى الى أستحداث “دائرة للسدود الصغيرة وحصاد المياه ” ضمن تشكيلات وزارة المياة والبيئة لتأخذ على عاتقها خزن هذه المياه لتكون مصدراً لإستثمار مياهها لزراعة و سوف يستفيد من هذا السد اكثر من عشرين الف نسمه ومصدر لتغذية المياه الجوفية سوف تتغذى منه أكثر من 50 بير سطحي وارتوازي وتستفيد الآلاف من الحيوانات من ماعز والابقار و لإبل وايضا سوف يستفيد منه النحالين وسوف يعمل على إنعاش المنطقة لإستثمار مواردها المعدنية في جبالها الغنية في الصخور الصناعية والانشائية ، وللتخفيف من حجم الزيادة السكانية في المدن ، وتوفير فرص عديدة للخريجين العاطلين عن العمل ، هذا جنباً الى جنب القيام بإستثمار المياه الجوفية في تلكم المناطق والاستفادة من المحاصيل الزراعية الذي تعدُ كنزًا مخفيًا. “إذا تم استخدامه بحكمة يمكن أن يدعم التحول من المناطق الجرداء التي هي مصدر للعواصف الغبارية الى زراعة الأشجار ومنها النخيل والأعلاف وغيرها من المحاصيل ذات المردود الاقتصادي .
عليكم الإعتماد على الجيولوجيين وعلومهم وهندستهم في الجيولوجيا سيكون المفتاح لفتح هذه الكنوز”..؟
. …….