ادارة الخدمات الفنية
تقرير عن نتائج الأعمال الكهربائية للبحث عن المياة الجوفية في منطقة (خلة) محافظة الضالع
إعداد م/محمد سيف غانم.. م/مساعد على حسين م/وعصام محمد عبادي م/عبدالجليل صالح محسن

مقــدمــة :
تقع منطقة خله بمديرية الحصين بمحافظة الضالع شمال شرق مدينة الضالع عاصمة المحافظه وعلى بعد حوالي 16 كم منها.
تعتبر المساحة التي شملها العمل في منطقة خله من حيث التضاريس شبه مستوية وهي عبارة عن ابساط ارضي واسع تحيط به مرتفعات جبلية. ارتفاع منطقة العمل عن مستوى سطح البحر يصل تقريبا الى 1450 متر.
التركيب الجيولوجي لمنطقة العمل:
من خلال مجمل الدراسة الجيولوجية لمنطقة العمل يمكن تحديد تركيبها الجيولوجي على النحو التالي:
- الصخور الأساسية ما قبل الكمبري (Basement Precambrian Rocks) صخور ما قبل الكمبري لا تتواجد في منطقة العمل بشكل كبير وتبرز اكثر كلما اتجهنا شرقاً.
هذا النوع من الصخور يتكون أساسيا من الجنيس (Gneiss) تتخللها عروق من الجرانيت (Granite).
- ترسبات العصر الكرتياسي (الطباشيري) (Cretaceous) هذه الترسبات تحوي على الصخور الرسوبية التي يمكن تقسيمها الى نوعين:
- صخور رسوبية (رملية) ذات اسمالك كبيرة تصل الى (100-200) متر. تمتد هذه الصخور على مسافات واسعة نحو الشرق وتحتل العالي الجبال الواقعة شمال خله وجبال الشعيب وجبال مريس وجبل الذنيبا المطل على منطقة خله من الناحية الجنوبية ويتخلل هذه الترسبات عروق بازلتية يبرز امتدادها الى الاتجاه الشرقي ويكون أكثر وضوحاً في حين سمك العرق الواحد من 2-3 متر.
- صخور رسوبية تظهر على شكل بروزات مرتفعة يتراوح سمكها من (10-50 متر)، وتتواجد في منخفضات الوديان.
كما هو ملاحظ بأن ترسبات العصر الكرتياسي متنوعة بلونها وموادها ويمكن نسب هذه التعددات للترسيب الى ان ظروف الترسيب التي ساده آنذاك غير هادئة وقصيرة أي انها خضعت لظروف تكتونية صاحبتها اندفاعات بركانية مما جعلها واضحة للعيان في يومنا هذا بالتداخل بين الصخور الرسوبية للعصر الكرتياسي والصخور البركانية في شمال غرب وغرب قرية الصرفة واذا كانت هذه الصخور تتواجد على شكل بروزات متفرقة على سفوح وادي خله لا يستبعد احتمال تواجدها تحت الترسبات العصر الرباعي كصخور متصلبة ثابته وما يؤيد ذلك هو ظهورها في البئر الواقعة تقريبا شرق منطقة العمل والمعروفة ببئر بن محمود.
نتائج تفسير الاعمال
مقاومات الجزء العلوي للمقطع الجيولوجي تتراوح ما بين (25- 200) أوم. م. تتطابق هذه المقاومات مع ترسبات العصر الرباعي، التي تحتوي على مجموعة من الصخور المختلفة في مقاييس جزيئاتها من الطين وحتى الأحجار الطينية الجزء الأوسط للمقطع الجيولوجي والذي يمتلك سمك من 20 حتى 140متر من المحتمل انه يتطابق مع الأحجار الرملية الطباشيرية الحاوية للماء.
والتي تمتلك تشققات عالية وتعتبر حاجزا للمياه. مقاومات هذا الجزء من المقطع تتغير من 9-20 أوم.م في الجزء الشمالي من المنطقة. زد على ذلك فان قيم للمقاومة تصل الى 35 أوم.م تظهر على الخط رقم (1) ليس في الجزء الشمالي فقط وانما في الجزء الجنوبي منه أيضا وتقع في المقطع فوق طبقة تحوي مقاومات 18-20 أوم.م.
هذه الظاهرة يمكن تفسيرها على ان هذه الطبقة ربط تتطابق مع صخور بركانية – رسوبية. المقطع المشابه لذلك يلاحظ في الجانب الشمالي المنحدر للمنطقة. تغيير مستوى الطبقات قياسا بالسطح واسماكها تمكننا من الافتراض بحدوث تصدعات تكتونية بسيطة في منطقة الاعمال ودراسة الصور الجوية تؤكد على ذلك.
في مجالات التصدعات التكتونية ومناطق التشققات تحصل عمليه زيادة سمك الطبقات ضعيفة المقاومة وهو ما يكون من المحتمل مرتبط بتسرب التيار الى المناطق الضعيفة. وضع مواقع مناطق التسرب المتشابهة يعطينا أمل لوجود تيار مائي جيد في النقاط المغطاة.
الخاتمة:
من أجل الحصول على معلومات دقيقة عن تواجد المياه في الطبقات قليلة المقاومة والتحديد التقريبي للتشبع بالمياه يقترح القيام بالحفر الاستكشافي في المنطقة على الخط رقم (1) نقطة (6) بعمق يصل الى 90 متر.
وكذلك النقطة رقم (40) على نفس الخط بعمق 140 متر. على الخط رقم (2) نقطة رقم (22) بعمق 140متر.على الخط رقم (4) بعمق 140 متر.
على ضوء النتائج التي سنحصل عليها يمن فيما بعد إعطاء توصيات حول أماكن حفر ابار للاستغلال في منطقة العمل (خله).
هذا جزء من التقرير للإطلاع على التقرير كامل قم بزيارة بنك المعلومات الجيولوجيه في هيئة المساحة الجيولوجيا و الثروات المعدنية عدن


