ادارة المعادن

الألماس في اليمن..💎💎

الدكتور عامر الصبري

احتمالية تواجد الصخور المستضيفة للألماس في اليمن
هل يوجد ألماس في اليمن ؟
…سؤال يتكرر ويجول بخاطر الجميع ، ولابد من إماطة اللثام عن إجابة هذا السؤال …من غير الصحيح أن تكون الإجابه بـ لا ، خصوصا وأن هناك دلائل وشواهد حقلية تشير إلى إحتمالية تواجد الصخور المستضيفة للألماس ( كمبرليت أو لا مبرويت )
وفيما يلي أهم تلك الدلائل :

وجود بيئة جيولوجية مناسبة
وجود صخور الأساس التي يتراوح عمرها الجيولوجي ما بين دهر ما قبل الكامبري وعصر البروتيروزويك وخاصة في محافظة البيضاء ، حيث أظهرت دراسات تحديد العمر الجيولوجي بواسطة ( Sm-Nd ) أن عمر صخور النايس في هذه المنطقة يعود إلى حوالي ٢٩٠٠ مليون سنة ( Stoeser et al ، ١٩٩١ ) .

وجود صخور الكربونتايت
تعرف صخور الكربونتايت بأنها صخور كربوناتية من أصل ناري ، وتتكون من معادن الكربونات ( الكالسيت ، الدولوميت ، …إلخ ) وقليل من معادن السيليكا ( الميكا ، الأوليفين …إلخ ) وقد تحتوي على بعض المعادن الأرضية النادرة ، ويعتبر تواجد صخور الكربونتايت من الدلائل المهمة على تواجد صخور الكمبرليت أو اللامبرويت ، حيث أن تلك الصخور تتكون تحت نفس الظروف وتميل إلى التواجد متجاورة ، وفي اليمن تنكشف صخور الكربونتايت في المنطقة الجنوبية الشرقية في محافظة البيضاء ضمن صخور متحولة يعود عمرها الجيولوجي إلى عصر البروتيروزوي المتأخر ، على هيئة أجسام عرقية متجاورة ، يصل متوسط سمكها إلى حوالي ٣ متر وتتراوح أطوالها بين ٥٠ – ٦٠ متر وتغطي مساحة تقدر بحوالي ٢ كيلو متر مربع ( Veselov ، ١٩٩٠ & – Babttat ، ١٩٩١ ) ومن خلال تحليل عدد من عينات الكربونتايت ، فقد تبين أنها تحتوي على مؤشرات جيدة لتمعدنات العناصر الأرضية النادرة مثل النيوبيوم ، اليورانيوم ، اليتيريوم ، والثوريوم .
ونظرا لارتباط صخور الكربونتايت وتصاحبها مع صخور الكمبرليت أو اللامبرويت التي يمكن أن تستضيف الألماس ، فلا بد من تكثيف الدراسات الجيولوجية في مناطق تواجد الكربونتايت والمناطق المجاورة لها ، والذي يمكن له أن يميط اللثام عن تواجد الصخور المستضيفة للألماس في اليمن .

وجود تراكيب إقليمية ومحلية
توجد في اليمن تراكيب إقليمية ومحلية ( أنظمة خسفية انهدامية عميقة ) تتمثل بصدوع نجد البنائية وخسيف رملة السبعتين ، التي تأخذ الاتجاة شمال غرب – جنوب شرق ، بالإضافة إلى إنفتاح خليج عدن والبحر الأحمر الذي أدى إلى حدوث شقوق عميقة في القشرة القارية ، مما سهل من صعود الصهير والأجسام المتداخلة بما في ذلك أنابيب الكمبرليت واللامبرويت .

نتائج الدراسات الأولية
تشير نتائج الدراسات الأولية إلى وجود مؤشرات مشجعة على تنفيذ دراسات تفصيلية ، حيث أظهرت دراسة البعثة الفرنسية ( BRGM ) في محافظة البيضاء وجود الدياتريم في منطقة القشيب ، وأظهرت نتائج المسوحات الجيوفيزيائية الأرضية ( مغناطيسية وكهرومغناطيسية ) استجابة مغناطيسية ضعيفة وموصلية عالية وهذا ما يعزز إمكانية وجود صخور الكمبرليت أو اللا مبرويت في محافظة البيضاء .
وأضهرت الشركة الكندية ( Valley High ) مؤشرات هامة لعدد من المعادن مثل الكروميت ، الكلينوبيروكسين والإلمنيت والتي من المحتمل أن يكون مصدرها صخور فوق قاعدية مثل الكمبرليت أو اللامبرويت ؟ .كما أظهرت دراسة جيولوجية بحثية وجود عدد من الظواهر الجيولوجية الهامة ذات الشكل الحلقي ، والني يحتمل أن تكون أنابيب كمبرليت أو لامبرويت ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
error: محتوى محمي