
تشهد اليمن اليوم تغيرات مناخية هامة أدت الى سقوط الامطار الغزيرة لعدة ايام متواصلة نتج عنها تشبع التربة والتشققات بين الصخور فحصلت انزلاقات للتربة وبعض الكتل الصخرية التي تسببت في حدوث خسائر مادية كبيرة مثل انهيار المنازل وتضرر المزارع وانقطاع الطرقات والخدمات الاخرى كما ان المياه قد تجمعت في الوديان الكبيرة وأحدثت فيضانات وكوارث مماثلة في حضرموت ومارب وتهامة فانهارت المنازل وجرفت التربة والاشجار كما سحبت السيول في تهامة عدد كبير من الثروة الحيوانية ،
لَم تقتصر الاضرار فقط على الجوانب المادية بل ان خسائر بشرية قد حصلت في عدد من المناطق في بعض الحالات ،،،
وحرصًا من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فقد نفذت الهيئة العديد من الدراسات لفيضانات الوديان في المناطق الشرقية منذ 1996 وانزلاقات الصخور والتربة وبالذات منذ حادثة الانهيار الصخري في جبل الظفير حيث انجز مشروع مخاطر الغطاء الصخري العديد من الخرائط والتقارير للكثير من المناطق في جميع محافظات اليمن سُلّمْ بعضها للسلطات المحلية في حينها وبالذات للمناطق التي كانت تمثل خطورة كبيرة ،،،،،
اعتقد اليوم انه يتوجب على جميع الجهات المهتمة بهذه الظواهر المرتبطة بالتغيير المناخي او بسبب التدخل البشري غير المدروس وخصوصًا اعمال شق الطرقات في المناطق الجبلية ،، عليهم جميعًا سرعة مراجعة مكاتب هيئة المساحة الجيولوجية في صنعاء وعدن وحضرموت داعياًالله العلي القدير ان يجنب اليمن كل مكروه والله من وراء القصد
الخرطوم- 5 اغسطس 2020