إدارة الجيولوجية البحرية
البيئة البحرية والشعب المرجانية في سواحل عدن

لقد وهب الله يمننا الغالي بحراً جميلاً يحتوي على نعم كثيرة لاتعد ولا تحصى وكانت هذه المياه هي بوابتنا عبر التاريخ للعالم من تجارة ورزق لذا يتحتم علينا المحافظة على البيئة البحرية ومكوناتها والعمل الدؤوب على كل ما من شأنه دفع الضرر عنها وإنجاز المشاريع الجادة لتأهيل وخدمة بيئتنا بشكل عام حتى نوقف الدمار الحالي الذي تتعرض له.
يدمر الناس الشعاب المرجانية وغيرها من الموائل السمكية الهامة بمعدل لم يسبق له مثيل. وممارسات الصيد المدمرة والتلوث هما السببين الرئيسيين. في حين أن العديد من المنظمات غير الحكومية تقوم بنشاط كبير في محاولة لأقناع السياسيين في العالم إلى اتخاذ إجراءات لمنع الممارسات الضارة ، و الإجراءات العملية التي يقوم بها العديد من المجتمعات المحلية.
بما أن المجتمعات المحلية التي تعيش في المنطقة الساحلية دمرت الشعاب المرجانية التي تعاني من نضوب مخزونات الأسماك على الشواطئ ، حيث المنازل والأعمال الخاصة بهم والتي تعرض فيها المراكب ، أيضا تعاني ، لأنها لم تعد محمية من البحر من قبل الشعب المرجانية.
نشهد في وقتنا الحاضر نقص شديد في الثروة البحرية من مختلف انواع الاسماك والحيوانات البحرية وخاصة في المناطق الساحلية والتي تعتبر مصدر رزق لكثير من السكان المحليين لصعوبة دخول الاعماق والاصطياد فيها، وتعتبر مصدر ترفيه للأسر اثناء النزول للبحر والاصطياد، وخاصة في مدينة عدن الجميلة والتي تعتبر حلقة وصل بين البحر الاحمر والعربي ومرسى لسياحة المحلية والخارجية.
ونرى في وقتنا الحاضر تناقص في أعداد الاسماك الساحلية مثل الجحش _ العربي _ الكشر _ الحربت _ الشروخ _ جراد البحر _ اخطبوط البحر ( البنجيز ) _ سرطان البحر ( أبو مقص ) …. وغيرها من الحيوانات البحرية الساحلية والمرجانية والجبلية، ويرجع هذا السبب العديد من العوامل نذكر منها:
- موت الشعب المرجانية والنباتات البحرية أو نقصها.
- الردم الجائر من دون دراسات بحرية للأسماك قبل دفن بيوتها.
- الاصطياد الجائر سوى كان في الموسم او غيره.
- النفايات التي ترمة بالبحر بواسطة المتنزهين او السفن الراسية في البحر والموانئ.
- نقص في الغذاء البحري من الطحالب والكائنات الدقيقة.
- مخلفات الصرف الصحي التي ترمى للبحر.
الملف الاسفل pdf للدراسة تقرير موجز لمدينة عدن من الناحية المرجانية