غير مصنف

🔴رحيل عمالقة الجيولوجيا🔴

بّقًــ✒ــلُمٌ /بشارالطيب

 💠ما أكثر الراحلون بعد أن ودعونا وركبوا قطار  سفرهم الأبدي إذ حطوا الرحال في محطتهم الأخيرة في دار الخلود… ولكل منهم حكايته و قصة تأثيره بين أهله ومحبيه وما تركه من فاجعة ومصاب جلل في نفوسهم ومشاعرهم إلا  أن رحيل المهندس الجيولوجي “إسماعيل عبدالعزيز مدير  إدارة المعادن في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية/عدن”كان رحيلا”من نوع آخر إذ ترك أثره البالغ في شغاف قلوب كل الجيولوجيين اليمنيين  وقد إهتزت له
مشاعرهم واعتصرت لأجله جوانحهم  لما كان يمتلكه من علم وتواضع  وحب قل نظيره .
حب  للعمل والتخصص  .. وإخلاص للوطن .
💠نعم. ..هكذا كان “ابو ايمن”  علم من أعلام الجيولوجيا” في الوطن كرس معظم حياته في أبحاث ودراسات جيولوجيا أثمرت تلك الدراسات بإقامة مشاريع ومصانع عملاقة  كا مصنع اسمنت الوحده في محافظة أبين ومصنع إسمنت الوطنيه في محافظة لحج والكثير الكثير من الدراسات التى استفاد منها الوطن  من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .
وقد كان لنا شرف العمل معه في الدراسات التفصيله لمصنع إسمنت الوطنيه في محافظة الحديده  .
💠وأمام صورة استذكارنا لما خلده هولاء العمالقه وعلماء الجيولوجيا في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية/ عدن
ومن هولاء أيضا المهندس فائز سعيد رئيس قسم المعادن الفلزيه في عدن إذ كان له دور كبير في إشتكشفات عدة في مجال المعادن الثمينة في الوطن وعمل في مشاريع الأبحاث العلمية الجيولوجيه التى نفذتها الروس والألمان والتشيك في جنوب الوطن في ثمانينات القرن الماضي.
والمهندس محمد عبدالله باقحيزل  رئيس قسم الصخور الصناعية والانشائية  في عدن حيث أثرى بدراساته وابحاثه بنك المعلومات الجيولوجيه في عدن .
وكذا المهندس الجيولوجي عبدالقادر نور الدين الذي رحل عنا مواخرا   رجل التواضع وفيض المحبة للاخرين  صاحب الابتسامة والقلب الطيب   حيث عمل في قسم الجيوفيزياء ومدير إدارة الخدمات الفنيه في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية عدن.
ولا ننسى الراحل  علي جبر علوي الذي كان له الفضل في تأسيس المسح الجيولوجي في سبعنيات القرن الماضي في جنوب الوطن ومن ثم أنتقل إلى صنعاء وكل له دور كبير في تأسيس المسح الجيولوجي هناك .
وكذا المهندس عثمان نعمان
الذي نقش اسمه على جميع التقرير والخرائط الجيولوجيه في جنوب الوطن  هولاء  العمالقه وغيرهم  وما تركه  مآثر طيبة في نفوسنا وخسارة للوطن  … وماتلاها من فاجعة مؤلمة 
ومصاب جلل بعد رحيلهم … 
فيليتنا نتعلم من جيل العمالقة ونستفيد من خبراتهم  … وهم أحياء قبل أن نتباكى على رحيلهم فلا يزال في الوطن العشرات من امثال هولاء فعلينا استغلال تواجدهم والاستفاده منهم والتعاقد مع امثال هولاء من اجل تنظيم دورات تدريبه لنقل خبراتهم الى الجيل الجديد قبل فوات الأوان  …
وفي الاخير
دعونا  نقف وقفة إجلال وإكبار لأرواحهم الطاهرة… وأن نبتهل
الى الله العلي القدير.. ليتغمدهم جميعا  بشآببب رحمته وغفرانه… وليلهمنا وذويهم وكل زملائهم ومحبيهم الصبر الجميل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
error: محتوى محمي