ادارة المعلومات
ردًا على مزاعم إعلامية… هيئة المساحة الجيولوجية تفند ادعاءات اكتشاف اليورانيوم والذهب والغاز في وادي القهرة –مديرية الشعيب محافظة الضالع…
العاصمة عدن – هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية
تابعت الهيئة باهتمام ما تم تداوله مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام حول ما وُصف بـ”اكتشاف كميات كبيرة من اليورانيوم والذهب والغاز في وادي القهرة الذي يتبع إدارياً المنطقة الشرقية منه مديرية الشعيب بمحافظة الضالع”، استنادًا إلى تصريحات منسوبة لشخص يُعرَّف بأنه فلكي وخبير زراعي.
وانطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والعلمية، توضح الهيئة ما يلي:
أولاً: إن الحديث عن وجود احتياطات ضخمة من اليورانيوم أو أي من الخامات الاستراتيجية الأخرى لا يمكن أن يُبنى على ملاحظات سطحية أو اجتهادات فردية. بل يتطلب الأمر دراسات جيولوجية تفصيلية (detailed geological surveys) تشمل تحليل العينات الصخرية (rock sample analysis)، وقياس الإشعاع الطبيعي باستخدام أجهزة متخصصة مثل Gamma-ray spectrometry، إلى جانب الخرائط الإشعاعية والجيوكيميائية (radiometric and geochemical mapping).
وبحسب السجلات الرسمية لـ بنك المعلومات الجيولوجية في الهيئة، لم تُنفذ أي دراسات تفصيلية من قبل الهيئة أو البعثات الأجنبية خلال العقود الماضية في منطقة وادي القهرة، سواء فيما يخص اليورانيوم أو غيره من الخامات.
ثانيًا: تتكوّن التركيبة الجيولوجية لمحافظة الضالع، وبالتحديد منطقة وادي القهرة، من صخور بركانية تعود للعصر الثلاثي (Tertiary volcanic rocks)، وهي بيئات جيولوجية لا تُصنَّف عالميًا ضمن البيئات الحاضنة لترسبات اليورانيوم ذات القيمة الاقتصادية. فترسبات اليورانيوم ذات الأهمية غالبًا ما تكون مرتبطة بتكوينات محددة مثل
Sandstone-hosted uranium deposits
Unconformity-related deposits
Granite-related uranium systems
وهذه الأنماط لم تُسجل جيولوجيًا في الضالع وفقًا للخرائط المعتمدة والدراسات المتوفرة في أرشيف الهيئة.
ثالثًا: تؤكد الهيئة أن تقييم وجود خامات استراتيجية مثل اليورانيوم أو الذهب أو الغاز يتطلب إشرافًا مباشرًا من خبراء متخصصين في مجالات الجيولوجيا الاقتصادية (economic geology)، واستكشاف المعادن (mineral exploration), والجيوفيزياء (geophysics)، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد الحديثة، وليس من خلال آراء صادرة عن تخصصات غير ذات صلة مباشرة بهذه العلوم.
ختامًا، تؤكد الهيئة أن نشر مثل هذه الادعاءات دون استناد إلى أدلة علمية موثقة يضر بجهود البحث العلمي الجيولوجي، ويُسهم في تضليل الرأي العام، ويخلق تصورات غير واقعية حول الثروات الباطنية للبلاد.
وإذ تدعو الهيئة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والرجوع إلى الجهات المختصة في مثل هذه المواضيع، فإنها تجدد التزامها الدائم بتقديم المعلومات العلمية الصحيحة المبنية على دراسات ومسوحات ميدانية موثوقة، بما يخدم مصلحة الوطن والمجتمع.
صادر عن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية – العاصمة عدن
التاريخ: 19 أبريل 2025
