هي ظاهرة طبيعية مناخية حصلت في الماضي وتحصل في الحاضر وسوف تحصل في المستقبل بامر الله وسببها تعرض الارض الى دورات مناخية منتظمة من الجفاف والرطوبة وفي السنين الجافة يقل الغطاء النباتي ويتحول الغطاء الرسوبي والتربة الجافة المفككة الى بؤر لنقل الغبار عند هبوب الرياح الموسمية في الفصول الجافة واليمن كغيرها من دول المنطقة يتعرض بدوره الى هبوب العواصف الغبارية (الغوبه) ولا دور للمؤامرة في هذا الموضوع اما دور الانسان في اساءة التعامل مع البيئة بشكل واضح، حيث أ ن الادارة الخاطئة للموارد الطبيعية الارضية والمتمثلة بالرعي الجائر وتدمير المراعي الطبيعية والغطاء النباتي الطبيعي وتخريب التربة السطحية بالات الحراثة المستخدمة وزيادة قابليتها للانجراف الريحي وخاصة في فترات الجفاف وعند هبوب الرياح الموسمية وخاصة في شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر حيث تستطيع نقل حبيبات التربة المفككة بسهولة بالغة.
والعواصف الغبارية على انواع منها خارجية المنشأ خاصةً في موسم الصيف مع الرياح القادمة التي تحمل الغبار لمنطقتنا من بعض المناطق في شبه الجزيرة العربية وأحياناً قد يكون المصدر من أفريقيا حيث لا حدود للمناطق التي يؤثر عليها الغبار وفي هذه الحالة من الصعوبة إمكانية السيطرة على هذا النوع من الغبار والنوع الاخر من العواصف الغبارية محلية المنشأ حيث تحمل الرياح الغبار من البؤر الساخنة والتي وصلت فيها درجة تدهور الاراضي إلى مرحلة متقدمة ويندفع الغبار المحمول بواسطة الرياح الى المدن وخاصة مدينة عدن تتعرض للعواصف الغبارية بشكل كبير و يمكننا ملاحظة الفرق في الوان الغبار المترسب عند انتهاء العاصفة وذلك دليل على اختلاف مصدره .اما اهم طرق لمكافحة العواصف الغبارية تتلخص بمكافحة التصحر والتقليل من آثار الجفاف من خلال اتخاذ الاجراءات المناسبة للحد من الانجراف الريحي وتثبيت الرمال المتحركة و العمل على زيادة الغطاء النباتي واقامة الواحات والمحميات لما لها من اثر وايضا السيطرة على المراعي الطبيعية وتنظيمها والاستمرار بسياسة الحماية لها آثار إيجابية على الغطاء النباتي.ايضا التوسيع في مشاريع تثبيت الكثبان الرملية في المنطقة واستزراع مواقع الكثبان الرملية بأنواع نباتية والتو سع في مشاريع ألاحزمة الخضراء والتشجيريمكن ان يقلل من تاثير العواصف الغبارية وشدتها.
