الاخبار
الزلازل والبراكين.. هل نسيت البشرية إرادة الخالق ؟ومسؤولية الإنسان..

عدن /خاص2023-10-05
في ظل تكرار الكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وغيرها، يتحدث الناس عن الأسباب العلمية لهذه الكوارث، وينسون إرادة المسبب، الذي خلق الأرض وجعلها مكاناً صالحاً للعيش، لكنه جعلها أيضاً عرضة للكوارث الطبيعية.
أمام الجيولوجيين أسئلة كثيرة، منها:
من خالق الأرض؟
لماذا تهتز؟
لماذا تنبثق من بعض أماكنها البراكين؟
ما العبرة فيمن يموت، ومن يصاب، ومن تذهب ممتلكاتهم؟
إذا عرفنا أسباب الزلازل، واسباب البراكين، ما هو دورنا كجيولوجيين؟ وماذا يجب أن نقول؟
يقول الدكتور محمد عبدالباري القدسي أستاذ الجيولوجيا والبراكين جامعة صنعاء، المدير العام المساعد لمنظمة الألكسو سابقاً (تونس) :
“إطلاقاً من قول الله تعالى (﴿ مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} سورة النساء، 147.)، يتبين لنا أن الله تعالى لا يريد عذابنا، ولكن ماذا يريد من؟ الآية أوضحت الأمر، هل خرجنا بسلوكنا؟ أو بجهلنا بالمكان الزلزالي أو البركاني عن إرادة من خلق الأرض؟”
ويضيف القدسي:
“هل دور الأنظمة فقط جمع التبرعات والغذاء والمأوى؟ أم هناك دور آخر كان يجب أن يتخذ لسلامة الناس والمدن؟”
ويشير القدسي إلى أن:
“جل هذه الأسئلة يجب أن تدور في ذهن الجيولوجي حينما تتعرض الأرض لزلزال أو بركان.”
ويؤكد القدسي أن:
“الزلازل لا تضر إنساناً يسكن في خيمة في الصحراء، لكنها تضر من بنى وأسس بنيانه على شفا جُرفٍ هار. وكذلك الحمم البركانية لا تأتي على أناسٍ أو مساكن بعيدة عن مسارها، لكنها اليوم نقيم المؤتمرات عن مدن على فوهات البراكين، ويكفينا مثالاً، أن أجزاء من مدينة صنعاء، وذمار على/ أو بجانب فوهات البراكين، ومدن اخرى عربية وعالمية.”
ويتساءل القدسي:
“أين يكمن الخلل؟ ليموت الناس وتدمر المدن؟ انتم ايها الجيولوجيون خير من يفصح للناس كيف يسلكون، وكيف يتصرفون، ليسلموا بإذن الله.”
ختاماً، فإن الكوارث الطبيعية هي من صنع الله تعالى، ولكنه جعلها رادعة للبشرية، ليتذكروا خالقهم، ويحسنوا سلوكهم،
ويحافظوا على الأرض التي أعطاهم إياها.