الاخبار
جيولوجيون يحذرون من استخدام أواني الحرض في طبخ الطعام بالطريقة المعتادة وينصحون بضرورة الفحص المخبري.

عدن _خاص
حذّر خبراء جيولوجيون من خطورة استخدام أواني الحرض “المدرة الصخرية” في طبخ الطعام.
وقال البروفيسور والخبير الجيولوجي محمد عبدالباري القدسي في تصريح للموقع الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية أن الأواني المنحوتة من الصخور او ما تسمى في اليمن “الحرضة الصخرية” أو ” المدرة الطينية” قد تسبب أضراراً على صحة الانسان، لأنها قد تحتوي على مادة “التلك” كلورايت ومعادن إبرية. والتلك مادة تستخدم في صناعة بودرة الأطفال، وقد بدات الشركات المصنعة لبودرة التلك سحبها من الأسواق.
جاء ذلك تزامناً مع إعلان شركة جونسون اند جونسون الشهيرة بصناعة بودرة الأطفال قبل أيام انها ستقوم بايقاف منتجاتها بعد شكاوي ودعاوي من المستخدمين بأن بودرة الأطفال تسبب أضراراً على الجسم.
ودعا القدسي إلى ضرورة عمل دراسات مجهرية لأواني حفظ الطعام وتحليلات كيميائية من أجل التأكد من خلوها من أي معادن سامة أو مواد مشعة.
وأضاف ” يجب الاهتمام بعملية الفحص المجهري والكيميائي، لترك ما هو مضر على الصحة. وأنه يتوجب على الشركات التي تنتج للانسان أغراض للإستخدامات المنزلية ضرورة الاستعانة بمتخصصي علوم الأرض والبيئة ومختبرات هيئات المساحة الجيولوجية والمختبرات في الجامعات والمؤسسات العلمية.
وأوضح القدسي أن الخطورة تكمن (في الحرضة المستخدمة) في طريقة الطبخ في مطاعم السلتة واستخدام الملاعق الحديدية التي تجرح الصخر أثناء الطبخ فتتسبب باخراج قطع صغيرة إلى الطعام ومنه إلى جسم الانسان.
وأشار القدسي أن هناك بحث قام به طلاب قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم قبل سنوات بجامعة صنعاء حول الصخور التي تنحت منها أواني الحرض وأخذوا عينات من صعدة وحجة وتبين أنها تحتوي على معادن التلك والكلوريت والتي لا تخلوا من اي بلورات إبرية يتعاظم خطرها بسبب طرق الطبخ.
وتشتهر اليمن بشيوع استخدام أواني الحرض ” المدرة” في المطاعم لحفظ أنواع الطعام وبقاءه ساخناً من أبرزها السلته وهي وجبة يمنية مشهورة.
