مذكرات جيولوجي..

امام منجم خصب وغني بالعمل والمعرفه كنت احتار حين كان احد رفاقي يحثني على تدوين كل رحلاتي وتنقلاتي في هجر وقرى و صحاري المملكه ليس لانني احار جوابا بل ان الفكره غير مقبوله غالبا وذالك اني لم ابلغ من العمر عتيا كي ادون كل ما امر به فقد اعتدنا نحن العرب ان من يدون رحلاته وتنقلاته ان يشبه ابن بطوطه وابن ماجد حيث الشيب قد غزاء لحيته وراسه والزمن قد جعد جبينه واضعف ظهره واماله وما ذالك الا من هول ماراه لاكن تنقلاتي طوال 15 سنه كانت مختلفا تماما حيث كانت بين قرى وهجر الممكه وصحاريها الواسعه بحثاا عن الذهب من ظمن فريق الاستكشاف التابع لشركه معادن لذهب مرورا بمناجمها العملاقه التي كان لي الشرف وكثير من كوادر الاستكشاف ان نكون الرافد الاول لتلك المناجم التي كانت رحلاتنا تزودها بالخام المستكشف الذي ساهم في بقاء هذه المناجم رغم العناء والمشقه والمخاطر في صحاري المملكه الموحشه كان الاصفر الماع مصدر الهام لي لاجتياز كل الصعاب التي نواجهه في حقول الاستكشاف التي تتوغل بطون الصحرى القاحله حيث كان السير اليها شاق وصعب ومصير التيهان في دروب الصحرى التي لاتوجد فيها طرقات ولااشارات ولا اتصالات غير جهاز جي بي اس يرسم لك الطريق طوليا في ظل كثبان رمليه قاتله حتى اثار اقدام الذئب في الصحرى تجعلك تجعلجك تستكشفها ان كان الاثر عميق دل على ان الذئب وزنه ثقيل وشبعان لاخطر منه وان كان اثره غير واضح دل على ان الذئب وزنه خفيف وجائع هنا تبدا المخاوف والحذر منها غير الافاعي السامه التي تتغلغل في رمال الصحرى ولكن العزيمه والتمرس على طبيعه حياه الصحرى تتطلب منك التعود والتاقلم فيها نبحث فيها عن عرووق المرو (الكوارتز) تيك العينات البيضاء الناصعه ك الثالج في سماء صحرى شديده الحراره كانت تلك العينات بدايه الامل للفريق الذي كنت احد افراده الذي اكتسبت في ظله خبرتي ومهنتي التي جعلت مني ذاك المهندس الذي يعشق الصخور وتركيباتها المعدنيه التي تنهض اقتصاد الوطن الذي عشت فيه المملكه العربيه السعوديه واليوم لازلت في ريعان الشباب على امل خوض الرحله الكبيره والعظيمه والتي تختلف عن سابقاتها وهي رحلات استكشاف وطني الاصل والاول اليمن الارض البكر التي تحتوي مكاشف شرحهها اكثر من قصه ليله والف ليله وللحديث بقيه…