الاخبار
سبب إنهيار المبنى السكني في العاصمه المؤقته عدن (خور مكسر) بين عدم قدرة تحمل التربه أو صاروخ أصاب ساسات واعمدة الجزء الشمالي منها في حرب 2015
أثار انهيار المبنى السكني في خور مكسر العاصمه المؤقته عدن جدلا واسعا بين الأوساط المختصة، وفيما تحدثت تقارير عن تحذيرات سابقة بوجود تصدعات وأضرار خطيرة، رجح مهندسيين في الجيولوجيا أن يكون عدم قدرة تحمل التربه واحد من أهم أسباب الإنهيار.

سقط العشرات من الضحايا بينهم نساء وأطفال، اليوم السبت، جراء انهيار عمارة سكنية في “خور مكسر” شرقي العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن اجزاء من عمارة “الرويشان” انهارت بشكل مفاجئ حوالي الساعة الـ 12 ظهر اليوم السبت ما أدى إلى وقوع العشرات من السكان تحت أنقاض المبنى .
وحسب المصادر فقد تمكن مواطنين من إخراج خمسة افراد من سكان المبنى المنهار في حي “أكتوبر” بمحاذاة الطريق المؤدي الى كريتر، لكن العشرات من السكان المنهار لايزالون تحت الانقاض بينهم نساء وأطفال.
وتقول المصادر إنه من المرجح ان يكون سبب الإنهيار هو الصاروخ الذي أصاب ساسات واعمدة الجزء الشمالي منها في حرب 2015 في ما يرى الكثير من المختصين في الجيولوجيا هو عدم فحص قدرة تحمل التربه وعدم إجراء الدراسات الجيوتكنيك قبل البدء في تنفيذ المشاريع الخاصه والعامه .. والرجوع إلى هيئة المساحة الجيولوجية والتعاون معها على تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 249 لسنة 2012 م بضرورة دراسة الصلاحية الجيولوجية للتخطيط العمراني و المشاريع الاستراتجية ، بانجاز دراسات جيولوجية (التربه) لمواقع المشاريع العامة والخاصة لتسهيل ترخيص تنفيذها وحتى لا تتعرض إلى الإنهيار.
ويرجح الكثير المهندسين الجـيولوجـيين بأن سبب الإنهيار هو موضوع هندسي كبير ،يمكن تحليله من خلال مراجعة دراسات تحريات التربة والتوصيات المرفقة لها با الذات المتعلقة بمنسوب التاسيس وكذالك مطابقة الدراسة مع التنفيذ ، ومراجعة تصاميم التسليح الخاصة في المبنى وهل هناك خطأ فى اعمال القواعد من خلال تقليل سماكتها فى التنفيذ ومقارنتها با التصاميم ام انها كانت تحتاج الى pile خوازيق وتم اهمالها ، ومراجعة اختيار رتبة الخرسانة التى تم تنفيذها الخاصه با الاعمدة ومقارنته با التصاميم ، وكذالك مراجعة توزيعات الاعمدة للمبناء وهل هناك خطاء فى عملية التوزيع با النسبة للاحمال ، وكذالك مقارنة عدد الادوار المصممه فى التصاميم ومقارنتها با الادوار المنفذة وهل هناك كان زيادة فى الادوار وكذالك لى الاحمال على التربة.
وفيما يتواصل الجدل حول سبب هذه الكارثة، لا يزال البحث جاريا العشرات من الأبرياء أدرجوا في عداد المفقودين بعد انهيار المبنى السكني.


