ادارة المعادن

تقرير حول أحجار البناء في منطقة المعينة محافظة حضرموت

إعداد المهندس محمد عبدالله باقحيزل، الدكتور مصطفى عبداللطيف مارس 1987

التكوين الجيولوجي لمنطقة المعينة:

تقع المنطقة المدروسة على الطريق المعبد المكلا الشحر وعلى بعد يقارب 5كم عن مدينة الشحر ويحدها من الشرق مباشرة وادي زغفه ومن الغرب جبل ضبه… وقدرت المساحة لمنطقة المعينة بـ507322متر مربع المساحة التي سيتم استخراج أحجار البناء منها حيث تم استثناء المساحة الموجودة في أطراف المكمن بالنسبة لجيولوجية منطقة المعينة وهي المنطقة التي اختيرت لمكمن أحجار البناء محمد عبدالله باقحيزل، مصطفى عبداللطيف مارس 1987 نود توضيح التالي:

تتواجد ترسبات مجموعة الشحر والمكونة من صخور الكنجلوميرات، الطين، الجبس الرملي، الجبس على الشريط الساحلي حيث تغطي المناطق التالية:

  • أمباخه – فوه.
  • بويش ونواحيها.
  • وادي حويره الاسفل.

 

وتمتد عبر منطقة شحير حتى الجزء الشرقي من الديس الشرقية وعلى هذه الصخور المذكورة آنفاً تتكون في نهاية مجموعة الشحر عدد الشعاب المرجانية والمكسية بالطحالب مع تواجد وانتشار الأصداف المختلفة والشعاب بطبيعتها تمثل قبب مختلفة الإحجام  وكذا تطبقات أفقية وذلك في كل من فوه، خلف بويش ضبه وشرمه… ومن خلال الدرسات الجيولوجية السابقة بيضون 64،66 تم تحديد العمر الاستراتيجرفي لمجموعة الشحر من الاليجوسين وحتى الميوسين وهي الفترة التي أعقبت نشؤ فالق خليج عدن والذي ساعد بدوره إلى تكوين بعض التقعرات والمنخفضات إضافة إلى تكوينات الأودية الواسعة والتي شملت بمجموعها أماكن الترسب لمجموعة الشحر وساعد على ذلك  بروز التشكيلات القديمة بشكل مرتفعات سهلة بذلك الحث والتعرية للصخور ومن ثم بدأت عملية الترسب بفعل النقل سواء بواسطة الأمطار أو عوامل الرياح والتي صبت مجتمعة في الأحواض والتقعرات الموجودة على الشريط الساحلي وهذا الترسب بطبيعته يعتبر قارئ المنشأ أي تم نقله من اليابسة حيث تكونت صخور الكنجلوميرات والرمل والطين… .

 

الأعمال المنفذة في مكمن المعينه:

من المعروف بأن القيام بدراسة تقييميه تفصيلية الأحجار البناء يلزمه إجراء مختلف الأعمال الأساسية وذلك للتعرف بدقة حول نشؤ وطبيعة التكوين الصخري في المكمن المراد دراسته مع الأخذ بعين الاعتبار امتداده الجغرافي لدى كان من الضروري البدء بالقيام الطبوغرافية لغرض وضع خريطة طبوغرافية للمنطقة المدروسة نستطيع أن نضع عليها وننقل إليها كل المعلومات الحقلية المتعلقة بالتكوين الجيولوجي وكذا الأعمال المتعلقة بالحفر والخنادق إضافة إلى كونها أي الخريطة الطوبغرافية تعتبر الأساس للكثير من الأعمال اللاحقة سواء فيما يخص الأعمال الجيولوجية أو أعمال الحفر والخنادق أو فيما يتعلق بطريقة الاستغلال وكمية الاستخراج ونود هنا أن نقوم بسرد من التفصيل لاحقاً وهي كالتالي:

  1. الدراسة الطوبغرافية.
  2. الدراسة الجيولوجية.
  3. الدراسة البتروجرافية.
  4. دراسة الخصائص الفيزيوميكانيكية.
  5. دراسة الخصائص الكيميائية.
  6. أعمال الحفر والخنادق.

 

 

  • الدراسة الطوبغرافية:

 

الغرض من الدراسة الطوبغرافية هو وضع خريطة طوبغرافية للمنطقة المدروسة وثم الأخذ بعين الاعتبار وضع الحدود المجاورة للمكمن ولانجاز هذه الخريطة كان لابد من إجراء أعمال طوبغرافية تمثلت بعمل عدد من البروفيلات المختلفة ومد شبكة كثيفة من النقاط الطوبغرافية قدرت بـ 56 نقطة وكذا تحديد الارتفاعات لهذه النقاط الطوبغرافية من مستوى سطح البحر إضافة إلى ربط اغلب النقاط بعضها ببعض وبعد انتهاء الأعمال المتعلقة بالعمل الطوبغرافي تم إنهاء الخريطة الطوبغرافية للمنطقة المدروسة منطقة المعنية مقياس رسم 1:2000.

والخريطة الطوبغرافية إضافة إلى أنها للأعمال التي نفذت ستساعد المختصين مستقبلاً خاصة فيما يتعلق بكيفية الاستغلال أو بكمية الاستخراج السنوي وكذا خطة الاستغلال الكلي للمكمن.

وتم نقل كل الأعمال المنفذة على الخريطة الطوبغرافية أكانت المتعلقة بالأعمال الجيولوجية السطحية أو أعمال الحفر والخنادق أو احتساب الاحتياطي للمكن والمرفقة في تقريرنا هذا.

 

 

  • الدراسة الجيولوجية:

 

إضافة إلى ما ذكر آنفاً تحت عنوان التكوين الجيولوجي لمنطقة المعينه يجب هنا الإشارة بصورة أكثر شمولاً إلى التكوين الصخري للمكمن فمن خلال دراستنا للمنطقة يتضح التالي:

يتكون الصخر الجيري الشاطئ ذو الحبيبات المتوسطة وذو الحبيبات الخشنة بصورة متفاوتة من رمل كربوناتي وحبيبات أخرى يعود أصلها إلى الإحياء المائية المختلفة سوءاً  كانت المرئية أو المهجرية إضافة إلى حبيبات الكوارتز وبفعل عملية الترسب تتميز المنطقة المدروسة بانتشار التطبقات الانسيابية والتي تدلل على الدور الفعال لحركة الرياح المتغيرة أثناء فترة الترسب.

أما بالنسبة لتواجد بعض صخور الكنجلوميرات في المنطقة المدروسة والتي نقلت من على اليابسة نتيجة لعوامل التعرية بواسطة السيول إلى المناطق وفي الغالب فأن صخور الكنجلوميرات جيده إلى متوسطة التدوير وهذا يعود إلى مسافة النقل الطويلة حيث يعود أصل صخور الكنجلوميرات إلى صخور مجموعة حضرموت والتي تبعد عن موقع الترسب..

وصخور الكنجلوميرات تتواجد بشمل متفرقة اضافة إلى وجودها كصخور متفرقة وهذا يدل على ان النقل لهذه الصخور تم من عدة جهات وبصورة متفاوتة وعند التركيز عن أحجام صخور الكنجلوميرات يتضح بأن الإحجام الصغيرة ذات القطر المقدر بـ 0.5 إلى 1 سم جيده التدوير مقارنة بالأحجام الأكبر ذات  قطر متوسط 4:3 سم.

والصخر الكربوناتي المنتشر في المكمن يمتاز بالصلابة وكذا باللون الأبيض المائل إلى الاصفرار وفي بعض المواقع مائل إلى اللون البني نتيجة لتواجد كميات بسيطة جداً من معادن الحديد. كما يمتاز الصخر الجيري بالمسامية نتيجة للتسمت السريع والتي تمت من الأعلى إلى الأسفل مبتدئه من السطح نتيجة لتواجد كربونات الكالسيوم المذابة أو بالأصح إمكانية إذابة كربونات الكالسيوم على السطح نتيجة للإمطار أو مياه التي دفعت أثناء عملية المد والجزر والتي سد الفراغات المنتشرة بين الحبيبات المختلفة المكونة للصخر الكربوناتي الشاطئ وسنتناول هذه الخاصية بتفصيل أشمل في مستهل الدراسة البتروجرافية الميكروسكوبية 3:3.

كما نجب أن نشير هنا في ضوء الدراسة الجيولوجية بأن السماكة المنتشرة في المكمن منطقة المعينه ليست متساوية في المقاطع المختلفة وذلك ناتج للعوامل التالية:-

  1. انتشار التسمت في بعض المقاطع إلى مسافة أعمق.
  2. الوضع المورفولوجي السائد قبل تكون الصور الكربوناتية الشاطئية شكل تقعرات وتعرجات بسيطة والذي ادى.. بدوره إلى وجود سماكات مختلفة.
  3. دور ونقل الرياح للرمال الكربوانتية شكل تموجات رأسية.

ومن الملاحظ أيضاً في الصخور الكربوناتية الشاطئية في مكمن المعينه وجود أثار حفر (خزق) في الجزء العلوي بقطر متوسط 3:1 سم ويمتد بشكل عمودي إلى مائل بطول يقدر بالمتوسط بـ 12:8 سم وهذا يعود في الاساس إلى وجود حيوانات حافرة وكذا بقايا اثار النباتات والتي بعد التسمت والتي تتمثل بأشكال أنبوبية ممتلئة حالياً بطين أحمر تم ترسيبه في فترات لاحقه…. .      

    للإطلاع على التقرير متواجد في بنك المعلومات الجيولوجية في هيئة المساحة الجيولوجيا و الثروات المعدنية عدن

     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
error: محتوى محمي