
هو عمليات تغيير و اختزال الحجم الحبيبى size reduction
و هو أحد مراحل اضافة القيمة على الخامات التعدينية .
و قد مرت صناعة طحن الخامات التعدينية فى مصر و العالم بعدة مراحل عبر الزمن ..
منها طواحين الحجر ( الرحايا )
و هى من اقدم انواع الطواحين فى العالم و اعتقد ان منشأها مصر ..
ثم ظهرت الطواحين البرميلية و اول ما عرفت كانت خشبية بالكامل لصناعة المدابغ ثم تحولت الى طواحين حديدية مبطنة بطوب الكوارتزيت لحماية جسم الطاحونة من التآكل و الحفاظ على الخام من التلوث بالحديد ..
و ظلت هذه الطواحين تعمل حتى عهد قريب جدا و بعض المصانع تستخدمها الى اليوم مع تقليل حجم العمل اليدوى بالسيور الناقلة او ادوات التغذية اليدوية ..لانها كانت تعتمد فى التغذية و التفريغ على العمال ..
حتى ظهرت الطواحين البندولية ..
و هى وحدة متكاملة من التكسير و الفرز و الطحن و الفصل الهوائي..
ثم ما لبثت الصين ان طورت هذه الصناعة فانتشرت الطواحين الصينية الرأسية منها و الافقية لتغذو عالم طحن و تقليل الحجم الحبيبى ليناسب الصناعات المختلفة .
و من الاسرار الفنية فى هذا العالم :-
** أقصى حجم حبيبى تنتجه الطواحين فى العالم هو ٣٨ ميكرون ( و الميكرون هو جزء من الف جزء من الملليمتر)و هو ما يعادل ٤٠٠ # .
و هذا يعنى ان اقوى و اعظم طاحونة ف العالم لا تستطيع ان تصل نعومة الخام الناتج منها بنسبة ١٠٠٪ أقل من ٣٨ ميكرون ( ٤٠٠ مش )..
إذاً فكيف نقوم بتلبية احتياجات الصناعات التى تحتاج الى نعومات فائقة تصل الى ٣٠ او ٢٠ او ١٠ او ٥ ميكرون ؟؟؟
يتم هذا بفواصل هوائية خاصة يصل ثمنها الى ثمن الطاحونة نفسها و هو المسمى ميكرونيزر و هو الذى يقوم بانتاج هذه النعومات الفائقة الخاصة عن طريق الفرز الهوائي لناتج طحن الطاحونة ..
و قد تطورت صناعة الطحن فى العالم حتى وصلت نعومة بعض الخامات الى ميكرون واحد فقط ثم ظهرت نعومات اقل من الميكرون مثلا نصف ميكرون وربع ميكرون و عُشر الميكرون..
و هو ما لا يمكن للعقل التعدينى ان يتصوره ..
و تقاس تلك النعومات الفائقة بالليزر فى اجهزة خاصة ..
تحياتى
جيولوجى محمد امام ⚒

